كان في الناصرية زلمه خير الله امفضل عليه وعنده بساتين نخل وعنده اثنين ولد كبار .واتوفت مرته واتزوجوحده غيرها الله رزقه منها وليد مثل حسنها لكن الله اخذ امنته وتوفت المره وقامت نسوان الاخوة بتربيةالطفل .وعندما حانت منية الاب جمع ولديه وقال لهم…ذمه ابركبتكم اخوكم الزغير اريد يبقى امدلل طولعمره وتعهد الاخوة لابيهم بذلك…ونشأ الطفل شابا مدللا .وكان عندما يحين لكاط التمر تأتي اللاكوطات منكل مكان للعمل بالبساتين وكان الشاب يركب فرسه ويتجول بالبساتين متفرجا على اللاكوطات وهن يجمعنالتمر بالسلال …وفي احدى جولاته لمحت عينه فتاة شابة جميله بين اللاكوطات.وقف ينظر اليها فلما رفعتراسها من سلة التمر نظرت اليه فاذا هي سبحان الخلاق .راته ينظر اليها طأطأت راسها مع ابتسامة سلبتلبه. وبقي الشاب ياتي على فرسه ينظر اليها ساعة ثم يذهب..في هذه الاثناء كانت نساء اخوته وهن بنات{شيوخ} كل تريد ان تزوجه من احدى قريباتها .وفي المساء طلب منه اخوته ان يختار احدى الفتيات التىاختارتهن نساء اخوته كزوجه . الا انه رفض وبعد الحاح شديد.. اخبر اخوه الاكبر بعشقه للاكوطة التمر. وهنا قامت القيامة كيف له وهو ابن شيوخ وثري ان يتزوج لاكوطة تمر.الا انه اصر ..لو هاي لو مااتزوج..عندها ذهب الاخ الاكبر ليتعرف على هذه التي سلبت لب اخيه فوجدها كما وصفها له اخوه…وعندالاستفسار من امها التي كانت معها علم انها يتيمة من اهل البصرة وتاتي كل سنه وقت اللكاط لتجمع التمرلتعيش بما تحصل عليه الى الموسم القادم .فخطب اليها ابنتها فرفضت للفارق الاجتماعي بينهم لكن الاخالاكبراصر فوافقت.وزفت البنت الى هذا الشاب.وقال الاخوة لزوجاتهم ان يقمن بتدليل الفتاة كما قمن بتدليلالشاب على ان لاتطبخ ولا تمسح وان ياتيها الاكل مع زوجها.فشانت على الزوجات وهن بنات شيوخ انيخدمن لاكوطة تمر وكانت الفتاة ترى ذلك في اعينهن وكلما حاولت ان تخدم يمنعها الاخوة من ذلك..فاحستالفتاة بتذمر النسوة ودب الخلاف بين الاخوين ونسائهم…في احد الايام عاد الشاب الى البيت وكان الوقتشتاء وقد غرزت قدماه بالطين فما كان منها الا ان تحضرله الطشت وتجلسه على كرسي وتضع ساقها فيالطشت وتضع قدمه فوق ساقها لتغسله فبدأ الطين ينساب مع الماء على ساقها البضة ..فامسك بوجههاوبداءيقبله ويقول لها هل لك من امنية فاحققها لك ..قالت نعم ولكنك لاتستطيع تحقيقها لانها صعبة عليك..قال احققها ولو بذهاب نفسي ,,قالت لا تستطيع ..قال جربي وانت تشوفين . قالت احلف بالعباس ابوفاضل تسويها فحلف لها عندها قال ..طلكني..
اشلوون…؟ قالت مثل ما سمعت … ذهب لاخوته صارخا باكيا.جاء الاخوة لها حاولوا معها فلم يفلحوا…وهي تقول له لا تنسى تره بيناتنا العباس…عندها اصبح ملزما بالامر فطلقها وبعث على امها لتصحبهامعها الى البصره…وسألها ..اتحبين احد غيري وتردين تزوجينه؟..قال وعيونها تهطل دموعا
{لو الك للو للكاع صك وامهر اعليه}
فاخذها الى محطة القطار القديمة التي تسمى المكير….محطة قطار اور حاليا…ليودعها
وتكمل قصيدة المرحوم زامل سعيد فتاح بقية القصة…
مشيت اويا للمكير اودعنه
مشيت اوكل كتر مني انهدم بالحسره والونه
او على الرمله
بضوه الكمره
يناشدني ونشدنه
اكله اتروح……؟وكليبي بعد بيمن اهيدنه؟
بجه ودموعي لاكنه
بعد وعضاي زتنه
ويوميلي بطرف جفيته
من بعيد اشوفنه
وصاح الريل
وانه وياه
يعت بيه…..وعتنه
يجرني ابحيله ويصوفر
وانه امعرت وجرنه
ذمه بركبتك خلني ولك مشوار اشوفنه
ولك يا ريل لاتبعد
ولك ولفي واريدنه وجزاني ايجر فراكينه
او مامش حيل اردنه
وظل ارفس رفيس الطير
ادين ازغار لزمنه
واهومش مادريت امنين جدمي وين انكلنه
وحط كلبي على السجه بالجي الزين اسمعنه
وعلى الدلاال موش السجه
مشى الريل اهيسنه
واظل مناطر السجه واعد امحاط للبصره
ها تل اللحم وصلوا….؟
جزوا…..؟
نام…..؟وهدل شعره
ولك ياريل لاتكعر اخاف اتفزز السمره
وارد للناصرية اردود مخنوك بالف حسره
ويراويني النخل موكاف حبنه وطيبة العشرة
ويكلي اصبر
شهر ويعود
والمفطوم شيصبره…