بعد الانتصار التاريخي للمنتخب المغربي على إسبانيا، يستعد “أسود الأطلس” لخوض “معركة” جديدة، هذه المرة أمام خصم قوي جدا، ليلة السبت.
وسيواجه المنتخب المغربي نظيره البرتغالي، في مباراة دور ربع النهائي، في موقعة مرتقبة، لا تقل صعوبة عن مواجهة إسبانيا التي حسمها “الأسود” بركلات الترجيح.
ويبقى السؤال الأهم، كيف يستطيع المغرب عبور عقبة البرتغال، والوصول لنصف نهائي المونديال؟
البداية يجب أن تكون في غرف الاستشفاء، وهنا سيلعب الطاقم الطبي المغربي دورا مهما، في إعادة شحن طاقة نجوم المغرب، خلال 4 أيام فقط.
العديد من نجوم المغرب الأساسيين، مثل سفيان أمرابط ونصير مزراوي، يعانون من آلام وإصابات متفرقة، واللعب في مباراة طويلة أمام إسبانيا، زاد من هذه الآلام، لذا يجب ممارسة طرق الاستشفاء الحديثة، بشكل عاجل، من أجل إعادة اللاعبين للجاهزية البدنية الكاملة قبل مباراة البرتغال.
من ناحية أخرى، نجوم البرتغال خاضوا مباراة “سهلة” بدنيا، أمام سويسرا، واستطاع المدرب فيرناندو سانتوس إراحة عدد كبير من النجوم، بعد أن حسم اللقاء في الساعة الأولى، الأمر الذي سيعطي البرتغاليين أفضلية بدنية.
المدرب الوطني وليد الركراكي قدم بطولة “مذهلة”، لكن عليه الآن التركيز على مباراة البرتغال، ونسيان إنجاز الوصول لربع النهائي.
السر سيكمن كيفية دخول المباراة، والحل الأمثل، هو اللعب بنفس الطريقة التي خاض بها مباراة إسبانيا، وهي التنظيم الدفاعي المتكامل، و”الضرب” على المرتدات.
المنتخب البرتغالي لديه عناصر هجومية أقوى من نظيره الإسباني، لذا فأن عملية الدفاع ستكون أشد صعوبة على المغرب.
لهذا السبب، التسجيل في مرمى البرتغال، قد يكون أمرا ضروريا، وخاصة في الشوط الأول، قبل استنزاف اللاعبين المغاربة لطاقتهم، كما حصل أمام إسبانيا.
نجم المنتخب المغربي قبل البطولة، هو أشرف حكيمي، لكن حتى الآن لم نر حكيمي بالشكل المتوقع في الهجوم، وكانت “إبداعاته” أغلبها دفاعية اللون.
صعود حكيمي مع زياش على الطرف الأيمن، قد يربك أي دفاع، وكذلك هو الحال مع دفاع المنتخب البرتغالي، الذي لا يمتاز بالسرعة الكبيرة لمجاراة حكيمي.
التضحية “قليلا” في أدوار حكيمي الدفاعية من أجل “شراسة” هجومية، قد يكون أمرا مهما للمغرب.
نقطة الضعف الرئيسية في منتخب البرتغال، هي حارس المرمى ديوغو كوستا، الذي لم يقنع حتى الآن، وليس لديه الخبرة الكافية في المحافل الكبيرة.
المغاربة يجب عليهم التركيز على هذه النقطة، والتسديد بشكل مباشر كل ما سنحت الفرصة لذلك، فكثر التسديد قد يؤدي لأخطاء أو فرص مع حارس متوسط المستوى مثل كوستا.
بنسبة كبيرة، قطع الكرات عن لاعبي وسط البرتغال، ستعني قطع “الماء والكهرباء” عن المهاجمين، وإبعاد خطورة استقبال الأهداف.
خطورة البرتغال تكمن بلاعبيها برونو فيرنانديز وبيرناردو سيلفا في خط الوسط، حيث تبدأ الهجمات كلها من قدميهما.
هنا سيكون الدور على ثلاثي الوسط، سفيان أمرابط وعز الدين أوناحي وسليم أملاح، في المواجهات الفردية أمام لاعبي وسط البرتغال، وقطع الكرات التي تصلهم، أحيانا قبل وصولها إليهم.
تحييد الوسط البرتغالي سيعني تحييد المنتخب البرتغالي بالكامل.