خبراء ومتخصصون اجتماعيون: الحوار الأسري طريق صحي  للتنشئة السليمة

خبراء ومتخصصون اجتماعيون: الحوار الأسري طريق صحي للتنشئة السليمة

المستقل / الشارقة

خلال مناظرة فيالشارقة الدولي للكتاب 41″

الحوار نصف التربية “، عنوان المناظرة الأسرية التي استضافتها فعاليات اليوم الثاني من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، ونظّمتها جمعية الاجتماعيين، حيث تحاورت خلالها الدكتورة رقية الريس، رئيس منصة الشباب في الجمعية، مع الدكتورة فاطمة البلوشي المتخصّصة في علم الاجتماع، وأبرزتا خلالها أثر وأهمية الحوار الأسري في تشكيل تجربة أسريّة وعائليّة ناجحة وعلى قدر كبير من المسؤوليّة.

وتعدّ المناظرة من الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، حيث أبرزت دور الإعلام والتقدم التقني ومنصات التواصل الاجتماعي في غرس الهوية  والقيم، مشيرة إلى أنّ سلوك الأبناء هو مسؤولية العائلة، إلى جانب توضيح أهمية الاقتداء بالتجارب الأسرية الناجحة.

وقالت الدكتورة فاطمة البلوشي: “في الوقت الذي زاد فيه حجمالانشغالات لدى جميع أفراد الأسرة، كان لا بدّ من وقفة في غايةالأهميّة لخلق مساحة خاصة يومية للحوار الأسري، سواء علىمائدة الطعام أو غيرها. لأن الطفل أو المراهق الذي ينشأ في أسرةمتحاورة، يتبع أثر ذلك في المستقبل، ويجعل منه شخصاً فاعلاً فيالمجتمع“.

وأضافت: “الحوار الأسري له العديد من الأهداف والنتائج، فهويعمل على ترسيخ العلاقات الأسريّة، ويصقل شخصيّة أفرادالأسرة، كما يساهم في وضع القواعد والأسس التي تساعد العائلةعلى تخطي العقبات والتحديّات، كما تخلق في أوساط الأسرة فنّ الإصغاء الذي يعدّ من مرتكزات الحوار الناجح والفاعل“. وتطرّقت إلى أهمية تعزيز الصحة النفسيّة ورفع مستوى الثقة لدى الأطفال واليافعين بأنفسهم، لينطلقوا إلى مستقبلهم بثبات بعيداً عن المؤثرات الخارجيّة، وتحديداً الاهتمام بمتابعة الأطفال على شبكة الإنترنت لما لها من مخاطر جسيمة في حال الإفراط في استخدامها أو سوء استخدامها.

بدورها أكدت الدكتورة رقية الريسي، على الدور المهم للحوارالأسري في توسيع دائرة الاحتواء الداخلي لأفراد الأسرة، والحدّ من توجه الطفل إلى البحث عن مصدر احتواء خارجي، فالأسرة هيالمسؤول الأول عن هذا الأمر.

وقالت: “إذا قمنا كعائلات وأولياء أمور بتطبيق العلاج المعرفيالسلوكي مع أفراد أسرنا، سنلمس حينها العديد من الفروق فيمسار العائلة، فحياتنا هي نتاج وصنع أفكارنا، والحوار الذاتيأيضاً يؤثر على هذا السلوك، من خلال اتخاذ القرارات المعرفيّةوالسلوكيّة الإيجابيّة، فعلينا جميعاً أن نشجع أطفالنا على الحوارمعنا، حتى لا يبحثوا عن مصدر خارجي قد يكون سبباً في التأثيرعلى سلوكهم بشكل سلبي“.

(Visited 8 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *