فؤاد حسين خلفا لزيباري في قيادة التفاوض لتشكيل الحكومة

فؤاد حسين خلفا لزيباري في قيادة التفاوض لتشكيل الحكومة

المستقل / بغداد

فيما توشك المهلة التي منحها مقتدى الصدر للإطار الشيعي على الانتهاء مع حلول نهاية شهر رمضان، يستعد الحزب الديمقراطي الى استبدال رئيس وفده التفاوضي من اجل الاستعداد لاستئناف الحوارات التي من المتوقع استئنافها بعد عيد الفطر المقبل.

وكشف مصدر سياسي مطّلع في بغداد عن عزم الحزب الديمقراطي الكردستاني استبدال رئيسه وفد التفاوضي واختيار وزير الخارجية فؤاد حسين بدلاً من هوشيار زيباري الذي كان يقود المحادثات خلال الفترة الماضية.

ويعزو المصدر في تصريح لـ” ” للمستقل ” لقرار الكردي الى فشل زيباري في احداث خرق فيما يتعلق بإقناع الاطراف السياسية بمرشح الحزب لرئاسة الجمهورية.

ويضيف المصدر، الذي يرفض الكشف عن هويته، بأن “هناك انطباع داخل الديمقراطي الكردستاني بأن زيباري عجز عن تليين مواقف مقتدى الصدر المتصلّبة من جهة، كما انه عجز عن إقناع الإطار التنسيقي بصفقة معيّنة ترفع الفيتو عن ريبر احمد من جهة اخرى”.

واكد المصدر ان ضغطا حزبياً داخل الديمقراطي الكردستاني نجح في ابعاد هوشيار زيباري الذي تم استبداله بفؤاد حسين كمفاوض صاحب الكلمة المؤثرة على الزعيم الكردي.

وينظر الى هوشيار زيباري داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، بحسب المصدر، بأنه أصبح شخصية جدلية غير قادرة على لعب دور في بغداد التي اجهضت ترشيحه لرئاسة الجمهورية، وقبل ذلك بإقالته من منصبه كوزير للمالية على خلفية استجواب برلماني.

وعلى الرغم من القرابة العائلية التي تربط بين مسعود بارزاني وهوشيار زيباري، خال الأول، إلا ان أوساطاً صحفية كردية تؤكد ان الأخير ينتمي الى دائرة تتصف بتنفيذ رغبات الزعيم الكردي من دون مناقشة.

كما ان هوشيار زيباري يشترك مع خصوم الإطار التنسيقي برغبة الانتقام التي تستحوذ عليه جراء ابعاده عن المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية؛ وهو ما يمنعه من إيصال حقيقة التحديات الداخلية لأطراف لتحالف الثلاثي لاسيما الشيعية والسنية الى زعيم حزبه.

ويقول المصدر المطّلع على مجريات المفاوضات أن “تكليف فؤاد حسين بمهمة رئاسة الوفد الكردي المفاوض في بغداد يكشف عن تغيير في خيارات الزعيم الكردي”.

ويتابع المصدر السياسي الرفيع بأن “الوزير الكردي يعتبر من القلائل الذين يمتلكون تأثيرا على قرارات وتصورات مسعود بارزاني”، معتبرا ان “الرجل يحظى بثقة بارزاني ولا يملك عقدة في علاقاته مع الإطار التنسيقي خلافا لزيباري وبقية قيادات الحزب الديمقراطين الذين لاجرؤون على مناقشة زعيمهم”.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن قبيل شهر رمضان بأنه سيمنح منافسيه في الإطار التنسيقي عن مهلة 40 يوماً من اجل فسح المجال امامهم لتشكيل الحكومة.

 

 

ويسود استياء مكتوم بين أطراف التحالف الثلاثي من قرار الصدر بتجميد المفاوضات نظراً لضغط عامل الوقت على الطرفين السنّي والكردي اللذين يواجهان تحديات داخلية وخارجية.

وتداولت الأوساط السياسية تسريبات عن قطيعة بين بارزاني والصدر نظراً لاختلاف الرؤى والأولويات. وتحدثت التسريبات عن انقطاع الاتصالات بين الحليفين السياسيين طيلة الفترة الماضية، وهو ما ألقى بظلاله على المحادثات التي يجريها الطرف الكردي مع الأطراف الشيعية المناوئة للصدر.

وعلى الرغم من هذه التسريبات إلا ان الطرفين سارعا الى نفي ذلك، مؤكدين تماسك تحالفهما وصلابتها.

وقال بيان لمقر مسعود بارزاني، اطلع عليه “عراقي24” ، “داولت بعض وسائل الإعلام العراقية والكوردستانية خبراً غیر صحیح یزعم بأن السید مقتدى الصدر لا يستجيب لمكالمات الرئيس بارزاني”.

وأضاف البيان “ولتوضيح الحقيقة للرأي العام في العراق وكوردستان، نؤكد بأن هذا الموضوع لیس له أساس من الصحة، وهو بعيد كل البعد عن حقيقة الاحترام الكبير والثقة العميقة والعلاقة المتینة بين الرئيس بارزاني والسید مقتدى الصدر”.

وتابع بأن “هؤلاء الذين ينشرون مثل هذه الشائعات يهدفون إلى التغطية على إخفاقاتهم وفشلهم في العملية السياسية”.

وختم مقر بارزاني بالقول “يبدو أن البعض استغل قلة التواصل السياسي تقديراً لشهر رمضان المبارك وفبرك هذه الأخبار المختلقة”.

الى ذلك اصدر التيار الصدري بيانا موقّعا من رئيس الهيئة السياسية احمد المطيري ورئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري، نفى وجود أي تقارب مع الاطار التنسيقي، مؤكدا تماسك التحالف الثلاثي.

وقال البيان، اطلع عليه “عراقي24″، “تداولت بعض وسائل الإعلام تداولت تصريحات وتسريبات عن بعض القيادات التابعة للإطار التنسيقي مفادها بأنه في 28 من شهر رمضان ستكون هناك انفراجة وحصول اتفاق بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، فيما يخص تشكيل الحكومة المقبلة”، مؤكداً أن ذلك “مجرد أكاذيب”.

وأضاف البيان ان “”الغرض من تلك الأكاذيب المستمرة هو زعزعة التحالف الثلاثي (إنقاذ الوطن)”، مشدداً بالقول “نحن نقول لهم إنه تحالف صلب لن تزعزعه أمثال تلك الترهات والادعاءات، وندعوهم إلى عدم تكرار ذلك مستقبلاً”.

وتابع بيان الكتلة الصدرية أنه “منذ إعلان الصدر مهلة شهر رمضان وما بعدها وإلى هذه اللحظة لا يوجد بيننا وبين الإطار التنسيقي أي تفاهمات سياسية أو لقاءات”، مؤكداً “ما زلنا نقول بحكومة الأغلبية الوطنية بما يخص تشكيل الحكومة المقبلة

(Visited 16 times, 1 visits today)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *