على خط التماس
عدنان السوداني
قطاع الرياضة والشباب في العراق ، كغيره من القطاعات المعنية بالتواصل مع الشرائحالشعبية المختلفة بات يعاني من (الهنّات والويلات والمشاكل والازمات ) بسبب الاهمالوالمحسوبية والمنسوبية وبسبب عدم تخطي صورة الواقع المرير ، وعدم النجاح بتوفيرحلول ناجعة تسهم بتغيير ملامحها ، حتى أصبح القطاع الشبابي والرياضي منالقطاعات المتضررة جراء نغمة الاصلاحات التي أخذ البعض بترديدها ، و التي كان منالمفترض أن تكون حاضرة لنسمع صداها ، وحسب ماهو موجود ضمن رؤية ومنهجيةوبرامج المتصدين للاصلاح …
فهل يا ترى أصبحت الرياضة والشباب قناة هامشية ووزارة لاتلبي طموحات الاحزاب لتكون متلائمة مع كعكة التقسيم التي توارثتها
احزاب المحاصصة لتدفع بهذه الوزارة ووزارات اخرى الى التراجع في تنفيذ وعودهاوالتراخي في اعمالها ونشاطاتها ..من خلال اختيارات وزراء هامشيين ولاتوجد لديهمرؤية صحيحة للاصلاح والتغيير ..!
قد يتساءل البعض عن فائدة تلك الوزارة ، وماهي مخرجاتها الواقعية التي لم تكن ملبيةلمتطلبات حاجة البلد ، ولن تعطي مؤشرات صحيحة لما يعكسه اسمها على أرض الواقع ،فلا الرياضة تقدمت خطوات ولا الشباب أصبح في واقع افضل لتنتهي قسم من مشاكلهالتي لاتعد ولا تحصى ..
وللإجابة على تساؤلات البعض أقترح على مجلس الوزراء بدمج وزارة الشباب والرياضةاذا لم نقل الغائها لتصبح تحت عباءة وزارة الثقافة والاثار و بمسمى جديد هو (وزارةالثقافة والشباب ) ..مع الابقاء على وزارة خاصة بالرياضة فقط ..!
ولعل ما اثار استغراب شريحة الشباب والرياضيين ان الوزارة التي استلم حقيبتهاشخصية رياضية مستقلة ويعتبر من التكنوقراط ويتمتع بمواصفات الخبرة والدرايةالرياضية ، لكنه فشل في مجال الادارة الرياضية مثلما اثبتت الوقائع فشله في مجالالعمل الثقافي والشبابي والرياضي ..
هكذا جاءت بوادر عملية الاصلاح الذي ومع الاسف وجدناها تبتعد مسافات عن طروحاتبعض المسؤولين لتكون عبارة عن كلمات متقاطعة ، فوجدناهم ، و ما أن جلسوا علىكرسي العمل والمسؤولية ، حتى تناسوا ما كانوا يغردون به لتبتعد أعمالهم عن واقعأفعالهم