المستقل
لدى فنلندا الكثير لتفخر به في هذا اليوم العالمي للمرأة، حيث احتلت المرتبة الثانية فيتقرير الفجوة العالمية بين الجنسين ، بعد آيسلندا. بينما جاءت امريكا واليابان، فيالمركزين رقم 30 ورقم 120 على التوالي، من بين 156 دولة.
في عام 1906، كانت فنلندا، التي كانت آنذاك دوقية للإمبراطورية الروسية، أول دولةتمنح المرأة حقوقها السياسية الكاملة للتصويت والترشح. وبعد مرور عام، انتُخبت 19 امرأة لعضوية البرلمان الفنلندي، ليصبحن أول برلمانيات في العالم.
واليوم
ترأس سانا مارين، رئيسة الوزراء
الفنلندية البالغة من العمر 36 عامًا، ائتلافًا حاكمًا مكونًا من 5 أحزاب سياسية، تقودهجميعًا نساء وجميعهن في الثلاثينيات من العمر تقريبًا، إنها دولة تديرها النساء إلى حدكبير.
كان هذا تتويجًا لحملة وطنية للمساواة بين الجنسين بدأت حتى قبل استقلال فنلندا فيعام 1917.
صاغ التقدم بين الجنسين في فنلندا المنظمات النسائية والعمالية والعديد من النساءوالرجال المستنيرين. ومن بين هؤلاء الرواد مينا سيلانبا، وهي عاملة أطفال وخادمة سابقةتم انتخابها للبرلمان عام 1907، وظلت في الخدمة لمدة 38 عامًا.
أصبحت أول عضوة في مجلس الوزراء في البلاد في عام 1926، وقادت الرابطة الوطنيةللخدم والعاملين في المنازل لمدة 50 عامًا. ساعدت سيلانبا في إنشاء منظمة لدعم النساءغير المتزوجات وأطفالهن وناضلت من أجل تحسين حياة كبار السن والمحرومين.
هذا لا يعني أن فنلندا ليس لديها نصيبها من المشاكل الاجتماعية، بما في ذلك إدمانالكحول والتحرش الجنسي. يوجد عنف منزلي في فنلندا، حيث تتعرض 23٪ من النساءاللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا لعنف الشريك الحميم في حياتهن وفقًا لبياناتالأمم المتحدة. هذا بالمقارنة مع 26٪ في الولايات المتحدة، و24٪ في المملكة المتحدة، و22٪في فرنسا، و21٪ في السويد، و16٪ في إيطاليا، و15٪ في إسبانيا.
قالت رئيسة الوزراء مارين “قبل 100 عام، كانت فنلندا مجتمعًا فقيرًا وممزقًا بالصراعات“. وتابعت بالقول: “لم يكن من الممكن بالنسبة لنا تجاهل إمكانات نصف سكاننا“.
عندما يسعى المجتمع جاهدًا لجعل كل جنس شريكًا كاملًا في السلطة والقيادة، ويجعلالسعي إلى رعاية كل مواطنيه بعدالة ورحمة مهمة وطنية، حينها يزدهر المجتمع