على خط التماس
عدنان السوداني
المسؤولية في العراق يجب أن تأخذ مداها الصحيح وتعطي الانطباع الطيب عن محتواها ، وتكشف المضامين الصحيحة في طبيعة تفاصيلها ، كوننا نعيش في إطار الرقابة والتقييم في ظل تواجد قنوات التواصل الجماهيري والاعلام المفتوح ، بما يجعل المسؤول تحت طائلة الحساب وتحت أجواء التغيير الديمقراطي ..
ومن أجل ضمان مواكبة حالة الرياضة العراقية، من الناحية الإدارية والفنية واللوجستية ، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات غير الحكومية ومنها اتحاد كرة القدم ..
وما مدى إلتزام مجلس إدارة الاتحاد ببنود برنامجه وآليات الكشف عن مضامينه ومحتوياته ..
من هنا نقول …لا يمكن لأي مسؤول أن ينجح وهو جالس على كرسي المسؤولية دون إحداث تأثير، لأن القيادة باختصار ، هي أن تؤثر في فريق عملك، وكل مَن حولك بأسلوبك القيادي.
فالإدارة والقيادة فن حسب رأي الدكتور تشارلز مارجريسون، أستاذ الإدارة، حيث يشير الى وجود أربعة نماذج، يحتاج إليها القائد للتأثير في مَن حوله، وخلال تعامله مع الآخرين ، والنماذج الأربعة هي نموذج الإقناع
ونموذج التفاوض ونموذج التعصب ونموذج الاستقطاب ..
المعادلة الادارية حسب نماذج تشارلز تقول ، إذا لم تستطع إقناع الطرف الآخر بقبول أعمالك ، فيمكنك حينها أن تبدأ التفاوض حتى تتنازل قليلًا للوصول إلى حل وسط في نهاية التفاوض.
القائد الذكي عليه العمل برؤية الفريق الواحد والاستماع والانصات لاراء الاخرين وانتقاداتهم الايجابية …أن يكون مرنا ومتفهما لكل ما يحيط بتفاصيل عمله ، وان يكون على دراية تامة لتدارك ما يحصل من ارهاصات ..
وهنا نتوجه بكلامنا الى رئيس اتحاد الكرة الكابتن عدنان درجال الذي لم نجد في عمله ما يعكس حضور تلك الصفات والنماذج المرتبطة بعمل القائد الرياضي ، من خلال تهميش عمل اللجان المهمة في الاتحاد وخصوصا اللجنة الفنية التي يتوجب ان تأخذ دورها في عملية اختيار المدربين وتقييم عملهم ..وهو ما لم نجده حاضرا لديهم خصوصا بعد حصيلة الاخفاقات التي تعرض لها منتخبنا الوطني .