شيء في خاطري
عدنان السوداني || كاتب وصحفي عراقي
مازال في قوس منزعنا أمل ، وهذا يعتمد على ارادة لاعبي منتخبنا الوطني وقدراتهم في تحقيق الفوز في المباريات المتبقية أمام منتخبات لبنان وسوريا والامارات ، فالنتائج الايجابية المتحصّلة من تلك المباريات لربما ستضعنا على طريق الامل من جديد لتحقيق حلم ٤٠ مليون عراقي في بلوغ محطة متقدمة تقرّبنا من المنافسة للوصول الى بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢ ..
رغم إن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة ، خصوصا وإن الشارع الرياضي يطالب بإماطة اللثام عن حقيقة الامور وكشف المستور لكي لايبقى الجمهور والاعلام محتارا ويلف ويدور..
ونحن كإعلام رياضي وكجماهير رياضية ننتظر من اتحاد الكرة أن لا يترك الأمور سائبة بدون تحديد لإسم المقصر في عملية اعداد المنتخب واخفاقاته المتكررة التي جعلته يفقد نقاطا كثيرة في جولات المنافسة الماضية ليصبح رصيده اربعة نقاط جمعها من أربعة تعادلات ، ولن يحقق أي فوز في الجولات الحاسمة للوصول الى محطة قطر ..!
مثلما هو الحال في المشاركات السابقة التي خرجنا منها خالين الوفاض..
لذا فإننا نطالب بفتح ملف المشاركة في تصفيات كأس العالم الحاسمة من ألفه الى ياءه وعدم ترك أي صفحة من صفحات تلك المشاركة ومارافقها من أحداث..
نطالب بتوضيح حقيقة ما حصل اثناءها وبعدها وقبل انطلاقتها من امور ادارية وفنية ولوجستية..
كل ذلك نريده واضحا بحقيقته من خلال عقد مؤتمر صحفي يسبقه بيان مفصل بشكل واضح وشفاف يكشف الملابسات والارهاصات والتداعيات والظروف ، وكل ما أحيط بالمنتخب من عوامل وأسباب..
وليس في ذلك مثلبة على العمل او أي تأثير على الوضع المهني و الاداري وانما هو العمل الذي تسعى اليه اغلب الاتحادات الناجحة والقريبة من جماهيرها..والمتطلعة نحو مستقبل ناجح في العمل والتخطيط..
خصوصا واننا ومن خلال متابعتنا وقراءتنا اليومية المتواصلة نجد ان عمل الاتحاد قد شابه التخبط والارباك والارتجالية ولم يكن عملا منظما ومنسقا وخصوصا في عملية تغيير المدربين واختياراتهم غير الموفقة ..اضافة الى مارافقها من تصريحات متناقضة لبعض المدربين والتي كانت لا تمت للواقع بصلة …
هذا.. وغيره الكثير الذي جعل كلمات النقد تطال عمل الاتحاد والمدرب، وتوجيه الاتهامات اليهما ، والتي كان ابرزها المجاملات والمحسوبيات والتدخلات في شؤون عمل المدرب وعدم اتخاذ القرار الشجاع في التصدي للمهمة بقدرات ادارية وفنية واعية ..
لذا فإننا نطالب ادارة اتحاد الكرة .. بعدم التغليس عن كشف جميع الحقائق، لعل طرحها و توضيحها يهدأ من غضب الجماهير ويخفف من قوة تحامله ويقلل حالة الألم والضغط النفسي التي يتعايش معها الجمهور العراقي حاليا..