مشتاق الربيعي
شبان العراق يعانون من اللامستقبل، كما يعانون من فقدان الفرص والتهميش واللاوطن ، هذه الظروف دفعتهم للقيام بانتفاضة تشرين المباركة
وكان شعارهم “نريد وطن” أي نريد مستقبل ، نريد ان نعيش كبقية شباب العالم بكرامة وعيش متوازن، نريد ان نربي اجيالنا القامة وعلمهم الحب .
شريحة كبيرة من اصحاب الشهادات الجامعية والعليا ، تظاهروا للمطالبة بحقوقهم الطبيعية ، حقوقهم التي حولها المتسلطون الى احلام وامنيات .
الحصول على فرصة عمل للشباب ليست حلماً وانما شيء طبيعي في كل ارجاء العالم، فالشباب بناة المستقبل ، وصانعوا الحياة وحاملوا هم الشارع ، والاكثر حساسية بهموم الحياة .
لم تؤخذ مطالبهم بعين الجد ولا بعين ابوة الدولة لابنائها وانما وجِّهوا بالعنف والاتهامات .
وفشلات دماء الابرياء وسكنت الارواح المقابر واخرى تركت لمصيرها تعاني والف جراحها ، وثالثة فقدت املها واصيبت بالاحباط.
الاعمال والتهميش. واللامبالاة ، جعل الشباب العراقي يفكرون بالهجرة بكل الطرق مشروعة وغير مشروعة ويريحوا في ارض الله الواسعة لحثاً ان حرية او وطن بديل . فمنهم من توزع في المنافي ، واخرون صاروا طعماً لأسماك البحر وجشع المهربين . ومنهم من استسلم لواقعه ، رغم انه يحمل سهادةُهلسا ، إلتزامه فضل ان. يعمل بشرف ولو كانت الاعمال لا تليق بوضعه العلمي .
ما يحصل لشبابنا العراقي امر لا يمكن قبوله،وليس من الطبيعي ان يكون واقعاً ، فهو واقع خطأ بكل الاتجاهات.
نخشى عليهم من الاستغلال وان يكونوا عرضة للمارقين والمجرمين من الخارجين عن القانون وهذا الامر ربما حصل او سيحصل
على الدولة ان تعيد النظر في سياستها تجاه الشباب وان تدعم مشاريعهم الحياتية وان تطلق منح رعاية اجتماعية الى حين توفير فرصة عمل كريمة .
مع الاسف الدولة اهملت القطاع الزراعي والصناعي والسياحي
لو صب اهتمامها بهم لكانت امتصت اعداد كبيرة من العاطلين عن العمل
لكنها للاسف لا تبالي لهم بتاتا
وعندما اندلعت انتفاضة تشرين المباركة اطلق عليهم البعض مسميات ما انزل الله بها من سلطان.
الشباب ابناء هذا الوطن الاصلاء الذي يفخر بهم كثيرا ، فهم يتحلون بالروح الوطنية العالية والحب الكبير للارض .
ان استمرت الحكومات القادمة على حكم البلاد بالعمل على النهج الحالي مع الشبان ليس بالبعيد اندلاع ثورة جديدة بالعراق مطالبين من خلالها بحقوقهم المشروعة
واتقوا لله في شباب العراق