في غضون خمس ساعات فقط من مغادرة الرئيس
السابق للبيت الابيض، يجب أن يكون البيت جاهزا
لاستقبال الرئيس الجديد وموظفيه .
حيث يجري انتقال غير معلن للسلطة ولكن في بيت
الرئيس الذي تغادره عائلة وتحل فيه عائلة اخرى.
تقول أنجيا ريد، التي شغلت منصب رئيسة موظفي
البيت الأبيض وأشرفت على عملية انتقال ترامب إلى
البيت الأبيض، في يناير عام 2017 ، إن «الهدف النهائي
من يوم الانتقال هو توديع الرئيس والأسرة الأولى،
وفي غضون خمس إلى ست ساعات، خلق اجواء مريحة
وتجديد المنزل للرئيس الجديد وعائلته.
هذه المرة الامر مختلف نوعا ما لاسيما وان البيت شهد
ثاث حالات اصابة بكورونا لذلك شيشهد عملية تنظيف
عميقة بإجراءات تنقية وتطهير واسعتين لمختلف الأجنحة.
ويبدأ التخطيط لليوم المهم بشكل تقليدي قبل شهور
من موعده، إذ يتم تنظيم الانتقال بعناية.
وذكرت شبكة أخبار «سي أن أن » أن رئيس العمليات
والخدمات المنزلية في البيت الأبيض، تيموثي هارليث،
الذي عمل سابقًا في فندق ترامب بواشنطن، يتشاور مع
فريق بايدن لتسهيل انتقال الرئيس القادم.
وتقليديا، تختار العائلة الأولى القادمة المفروشات والأعمال
الفنية قبل الانتقال من المجموعة الواسعة للبيت الأبيض،
والتي يتم تخزينها في مستودع بولاية ماريلاند.
ويتأكد طاقم البيت الأبيض من الحصول على قائمة بكل
ما تفضله العائلة الجديدة ، فيما يتعلق بالوجبات الرئيسية
والوجبات الخفيفة والمشروبات وأغطية الأسرة والمناشف.
أنيتا ماكبرايد، التي عملت في ثاث إدارات رئاسية،
بصفتها رئيسة موظفي السيدة الأولى، لورا بوش، تقول:
عندما يأتون إلى البيت الأبيض لأول مرة بعد العرض
الافتتاحي تقليديًا، فإن جميع ملابسهم تكون معلقة في
الخزانة، تم نشر جميع صورهم الشخصية في الأماكن
التي قاموا بتحديدها، إنها حقًا عملية انتقال رائعة .»
ويبذل موظفو البيت الأبيض كل ما في وسعهم في وقت
مبكر لتسهيل الانتقال السلس من عائلة أولى إلى أخرى.
هناك مصعدان يتحمان العبء الأكبر من نقل أثاث
الرئيس السابق إلى الخارج بينما يتم نقل متعلقات
الرئيس الجديد.
تقول ريد في هذا الصدد «هناك العديد من المناطق
المطلية، التي يمكن أن تتسخ، لذلك يتوجب تغيير بعض
الأصبغة، وتغيير بعض تركيبات الحمامات وتجهيزات
الإضاءة والأسرة .
ويتخذ الرئيس القادم خيارات حول كيفية تأثيث المكتب
البيضاوي، ويختار معظم الرؤساء استخدام المكتب الذي
أعطته الملكة فيكتوريا للرئيس، رذرفورد هايز، في أواخر
القرن التاسع عشر.
تقول ماكبرايد: «من المثير للاهتمام أن السجادة تلعب
دورًا حقيقيًا في نقل مشاعر الرئيس أو الأحاسيس التي
تنتابه عند تولي ذلك المنصب »، وتضيف «بالطبع، صورة
جورج واشنطن دائمًا ما تحتل مكانة بارزة فوق المدفأة ،
ولم يغير أحد ذلك تقريبًا .»
ويتأكد القيمون على البيت الأبيض من عدم مغادرة
الممتلكات الحكومية مع العائلة المنتهية ولايتها، ويتم
جرد كل شيء، ويفصل بين الممتلكات الخاصة للرئيس
عن الأغراض التي تعود إلى الدولة.
كيف يتم تجهيز بيت الرئيس الالامريكي الجديد بعد مغادرة من سبقه
(Visited 11 times, 1 visits today)